جريدة صوت الأحرار
19 مارس 2008
اتهمت دوائر بوزارة التربية الوطنية بتأزيم الوضع
" كناباست" يناشد بلخادم التدخل "لوقف التعفين"
ناشد أمس نوار العربي المنسق الوطني لنقابة المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي و التقني " كناباست" رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم التدخل " لوقف تعفين " الوضع بالقطاع، و تأسف لمسؤولين مركزيين بوزارة التربية يعملون عكس ما أوصى به الوزير أبو بكر بن بوزيد، الذي برأه هذه المرة من أنه يكون له علم بهذه الإدارة الهادفة إلى دفع الأساتذة نحو التطرف و التعفين ، والتي تقف وراءها دوائر خفية بالوزارة.
<هارون م س
نوار العربي، لم يضع هذه المرة وزير التربية أبو بكر بن بوزيد في قفص الاتهام، بل حمّل كامل المسؤولية لمجموعة مسؤولة معه وصفها بالدوائر الخفية. حيث قال عنهم أنهم يريدون استخدام نقابتنا في تصفية حسابات، ونحن من الآن نبرئ ذمتنا من هذه الحسابات.
نوار العربي الذي كان في حالة تأثر لهذا الوضع، وهو المبادر للاتصال ب"صوت الأحرار" وهي عادة لم نألفها منه منذ تأسيس نقابة " كناباست" قال في المكالمة الهاتفية التي جمعتنا به أمس: رغم أن وزارة التربية و الوزير ذاته يدعو للحوار، هناك دوائر خفية في الوزارة تدفع بالأمور إلى عدم إتباع الحوار ، ويراد استعمال نقابتنا في تصفية حسابات سواء داخل الوزارة أو خارجها.
وفي هذا السياق قال نوار العربي : أساتذة ولاية تيسمسيلت نظموا مؤخرا إضربا ينددون فيه بوزير التربية الذي اتهموه برفض التعامل مع النقابة ورفض الحوار.
وواصل نوار نوار العربي قائلا: هناك إرادة خفية، تريد دفعنا إلى احتجاج متشدد، هذا ليس له تفسير، هم يشهرون بنا و يروجون على أننا لسنا أصحاب حوار ، في حين أنهم يتعاملون معنا بطريقة: أعد الاتصال بعد حين أو الهاتف يرن و لا أحد يرد.
و أضاف نوار العربي: نحن نريد الوصول إلى حلول ملموسة ، فهناك قرارات اتخذها الوزير أبو بكر بن بوزيد بحضورنا لكنها للأسف لم تنفذ حتى الآن.
وقال نوار العربي: هذا الأمر تقف وراءه إرادة تريد دفعنا إلى التطرف و التعفين و أنا هنا - مثلما أضاف- لا أتهم الوزير بن بوزيد، بل أتهم دوائر خفية محددة تريد تعفين الوضع. ولتبرئة ساحة الوزير، أضاف قائلا: لا أعتقد أن عضوا في الحكومة يتعامل بهذه الصفة و يتبع هذه الطرق.
بناء على هذا الوضع وجه من الآن نوار العربي باسم كافة أساتذة التعليم الثانوي نداء إلى رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم ناشده فيه التدخل من أجل منع أي استعمال للنقابة ، وأكد أن للأساتذة و النقابة أي حساب مع الحكومة سوى تحقيق المطالب المهنية الاجتماعية المرفوعة، وأنهم جميعا يبحثون عن حلول ويريدون منه فرض حوار حقيقي فعلي لاسيما- مثلما قال - أن معلومات تناهت إلينا تفيد أن لجانا هي قيد التشكيل تخص النظام التعويضي، لا يوجد فيها إلا الاتحاد العام للعمال الجزائريين ووزارة التربية، نحن هنا نطالب بإشراكنا ونحذر من هذا الإقصاء، فنحن لدينا كنقابة ما نقترح بهذا الخصوص، وأنا كمسؤول وطني نقابي حتى الآن لا أملك أية معلومة عن ماهية المقترحات الأخرى ، و لا إلى أين وصلت المفاوضات بهذا الشأن.
وقال في ختام : أنا بهذه التصريحات عبركم أبرئ نفسي و أبرئ النقابة من أي استعمال لها.