وصفت تصريحاته بالتآمرية على العمال

وصفت تصريحاته بالتآمرية على العمال
النقابات تدعو سيدي السعيد للانسحاب من النشاط النقابي
رحماني عبد المالك: سيدي السعيد يلعب دور رجل الإطفاء لإجهاض النضال النقابي



اتهمت تنسيقية النقابات المستقلة، الأمين العام للمركزية النقابية بـ ''التآمر'' ضد مصلحة العمال، وأكدت بأنها لن تسمح له أبدا الدوس على ''رؤوس'' الموظفين واستغلالهم كورقة انتخابية لربح معركة المؤتمر القادم للمركزية النقابية.
اعتبر الناطق باسم تنسيقية النقابات المستقلة للوظيف العمومي، مزيان مريان، أمس، التصريحات الأخيرة للأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد ''انزلاقا خطيرا لا يمكن أبدا السكوت عنه''.
وقال بأنه من العيب جدا أن يتهم رجل من المفروض أن يكافح من أجل الطبقة الشغيلة، ممثلي هذه الطبقة بـ ''الجنون'' ''وإذا كان لا بد على أحد أن يعالج نفسه، فالأولوية لهذا الرجل الذي باع العمال وتآمر مع الحكومة ضد مصلحتهم''.
وأكد ذات المتحدث في تصريح لـ ''الخبر'' بأن التنسيقية تتمسك بحقها في متابعة ''هذا الرجل'' قضائيا، وهو ما سيفصل فيه ممثلو أطراف هذا التكتل خلال لقاء مرتقب هذه الأيام.
وحسب مريان، فإن سيدي السعيد، ليس على اطلاع بالمآسي التي يعيشها العمال ''لأنه لا يعيش الواقع الذي يتخبطون فيه''، مما جعله يؤكد على أنه على هذا ''الرجل'' الانسحاب من الساحة النقابية ''لأنه لم يشرّف يوما النضال النقابي''.
من جهته، انتقد المنسق الوطني لمجلس أساتذة التعليم العالي، رحماني عبد المالك، بأن تصريحات سيدي السعيد التي تصبّ في خانة الشتم والقذف، تكشف عن المستوى الحقيقي لرجل يقود أكبر منظمة عمالية في الجزائر.
ووصف المتحدث الرجل الأول في المركزية النقابية بأن تصرفه صبياني ولا يعي خطورة ما يقول. معتبرا تصريحاته التي وصفت التنسيقية بـ ''الفأر'' مجرد كلام ''غير مسؤول'' ويدخل في إطار الحملة التي باشرها سيدي السعيد تحسبا لمؤتمر اتحاد العمال المزمع عقده في 29 مارس المقبل، ''فهو يحاول كسب أكبر عدد من النقاط ولو كلّفه ذلك الدوس على رؤوس العمال''.
وحسب رحماني، فإن سيدي السعيد أثبت مجددا بأنه لا زال يلعب دور رجل الإطفاء الذي تستعين به الحكومة لـ''إجهاض'' النضال النقابي.
ويقول ممثل ''الكناس'' بأن هذا الأخير، تجاوز كل الخطوط الحمراء، على اعتبار أن الأمر يتعلق هذه المرة بمصلحته الشخصية ''وهو ما لن تسكت عنه النقابات المستقلة التي ترفض أن تستغل كجسر لتحقيق هذه المصلحة''.
نقابة الممارسين الطبيين تؤكد بأن عمال الصحة ليسوا في حاجة إلى وصي ممثل نقابة الممارسين الطبيين في الصحة العمومية. الدكتور ميساوي، أكد في تصريح لـ''الخبر'' بأن سيدي السعيد لا يمثل إطلاقا هذه الشريحة.
مشيرا إلى أن التصريحات التي تضمنت شتما للنقابات ''غير مسؤولة تماما''. وبصفة عامة، فإن موظفي هذا القطاع ليسوا في حاجة إلى وصي، لأن النقابات الأربع المنضوية تحت لواء التنسيقية وحدها من تمثل عمال الصحة وأثبتت استجابتها للإضراب ودرجة التجند لدى منخرطيها بأنها مستقلة عن أية جهة.




المصدر :الجزائر جريدة الخبر: خيرة لعروسي
2008-02-26
قراءة المقال 219 مرة